فرسان الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فرسان الحق

منتدى إسلامي على نهج أهل السنة والجماعة
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 خالد خطاب يكتب : مشايخنا الكرام.. اسمعوا من حازم، تنصروه أو تنقذوه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
إبراهيم محمد
مدير عام
إبراهيم محمد


عدد المساهمات : 154
التقييم : 465
تاريخ التسجيل : 14/03/2012

خالد خطاب يكتب : مشايخنا الكرام.. اسمعوا من حازم، تنصروه أو تنقذوه  Empty
مُساهمةموضوع: خالد خطاب يكتب : مشايخنا الكرام.. اسمعوا من حازم، تنصروه أو تنقذوه    خالد خطاب يكتب : مشايخنا الكرام.. اسمعوا من حازم، تنصروه أو تنقذوه  Emptyالثلاثاء مايو 15, 2012 1:06 am

خالد خطاب يكتب : مشايخنا الكرام.. اسمعوا من حازم، تنصروه أو تنقذوه


بسم الله..
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد..

حديثي اليوم بكل وضوح، عن قضية محورية تجري أحداثها على أرض مصر، أرى أنه
كلما تأخر الحديث عنها، زاد الضرر واتسعت الهوة، وهي مسألة ظهور الشيخ حازم
أبو إسماعيل على الساحة، كمرشح محتمل للرئاسة، ثم كقائد لتيار أخذ على
عاتقه استكمال مسيرة الثورة، وكيف كان رد فعل مشايخنا تجاه هذا الحدث
التاريخي..

ومشايخي فوق رأسي، لا أؤخر فضلهم عليّ عن فضل والدي الذي خرجت من صلبه، ولن
يصدهم بإذن الله ما في كلامي من مصارحة عن ما فيه من حق إن كان ثمّ.

فأقول مستعينا بالله:

إن الذي لا يخفى على أحد، أن ظهور الشيخ حازم كمرشح محتمل للرئاسة كان
صادما لكثير من مشايخنا، وقوبل –ولا يزال- بالرفض والاستهجان الواضحَينِ،
في موقف عجزت الأغلبية العظمى من الشباب في مصر وخارجها عن تفهمه بل عن
تصوره وتصديقه، فهو عجيب جدا على الأقل بادي الرأي، إذ كيف يجاهد هؤلاء
العظماء ويُبتلون لعقود، يُؤسرون ويُفرّق بينهم وبين أولادهم وتُلهب ظهورهم
في مسالخ أمن الدولة طمعا في يوم يرون شرع الله يَحكُم الناس على أرض مصر،
فإذا ما أذهب الله ريح عدوهم ثم برز من يتبنى هذه الدعوة بكل وضوح: كف
الجميع أيديهم وقالوا: ليس الآن! ما يدفعني دفعا إلى التخلي عن السطحية، ثم
البحث والتنقيب، لعلي أظفر ببعض الأسباب التي كونت هذا الرأي.

وقد ظهر لي ولكثير ممن ناقشت من الأفاضل سببان رئيسان، أقتصر عليهما لضيق
المقام أولا، ولأن غيرهما من الأسباب أحسبه قد أخذ حظه من النقاش، وقد يكون
غيرهما أكثر تأثيرا، وقد لا يعدوان كونهما أوهاما في مخيلتي، إلا أنني أرى
خلاف ذلك، وأبصر العلاقة بينهما وبين ما آل إليه موقف مشايخنا بعيني رأسي.

أول هذه الأسباب، أن بعض أفاضل مشايخنا قد اعتقد في هذه المسألة قبل أن يستدل، وبيانه:
أن هؤلاء الأكابر الكرام –إذ قد عملوا دهرا تحت وطأة أحد أعتى أنظمة
الطغيان-، فإنهم تبنوا نظرية النمو الآمن، مجاهدين في إيصال الدعوة إلى كل
إنسان على أرض مصر متجنبين الصدام المباشر مع النظام ما استطاعوا إلى ذلك
سبيلا، حتى يأذن الله ويقل الخَبَث وينتشر الخير، فيأتي الله بأمره
ويُحَكَّم شرع الله في أرضه، وقد أثمرت هذه الطريقة من النجاحات ما لا
يحصى، فلست أبالغ إن قلت إن أكبر إنتاج حققه فصيل معارض للنظام السابق هو
ذلك الذي حققه مشايخ السلفية في مصر.

ثم زال النظام، فوجدناهم يحاولون تطوير خططهم وتجديد وسائلهم، فدخلوا في
اللعبة السياسية وقدموا الأحزاب وصار بعضهم لها مرجعيات، وهو جهد مشكور بلا
ريب، وتحديث مطلوب، ولكن كان هناك سقف لما ستجود به قرائحهم وما ستنتجه
تركيبتهم النفسية والفكرية.

وتشكلت في هذا الفترة التي تلت سقوط مبارك مباشرة معالم الطريق الذي سيسلكه
مشايخنا في المرحلة القادمة، والذي سيفيد من مناخ الحرية الجديد، ولكنه
سيظل –شاءوا أم أبوا- داخل إطار معين لم يتكلفوا رسمه، بل فرضته ظروف مرحلة
ما قبل الثورة، حتى صارت روحه تجري منهم مجرى الدم.

فلما ظهر الشيخ حازم، وطرح مشروعَه الذي سيسير ومشروعهم كقضيبي القطار، لا
يكادان يلتقيان، لم يكن طرحه لينفذ من هذا السياج الذي ضربوه حول مشروعهم
بسهولة، وهذا والله –مع أنني جد حزين- أراه طبيعيا بقدر ما، فأنت قد وضعت
رؤية لخطة ربما خمسية أو عشرية، تُصر على السعي ببطء وحذر نحو ذروة
التمكين، فإذا برجل يخرج من بين الجمهور ليتبنى رؤية مختلفة بالكلية، يرى
وجوب أخذ زمام المبادرة وإدراك اللحظة الفارقة، بينما ترى أنت أن هذا
المنصب الذي يستهدفه تُضرب إليه أكباد الإبل.

إذن، فهذه الرؤية التي تكونت على مدار سنين بل عقود، ثم تم تعديلها قليلا
لتناسب –حسب رؤيتهم- عصر ما بعد الثورة، لم تكن لتُلفظ أو تتوارى بمجرد
إعلان حازم للترشح، أضف إلى ذلك، أن تراجع المتبوع أو القائد يكون أعسر على
النفس من تراجع التابع، ولعلنا نلاحظ أثر ذلك جليا إذا تأملنا ما يسوقونه
من اعتراضات، فإنك ترى –وسترى- الحجج التي عارضوا بها فكرة التقدم لمنصب
رئاسة البلاد في فبراير 2011 هي بعينها تلك التي يرددونها اليوم، بل إنها
نفس التصورات المبنية على نفس الحجج في كل القضايا الرئيسة، كالموقف من
المجلس العسكري مثلا، لم تزدد ولم تنقص وحتى لم تنقح! بالرغم من مرور قرابة
عام عجّ بالأحداث التي تثلم هذه التصورات وتنسف الحجج التي ساقوها من قبل
نسفا! علاوة على أن هذه الحجج لم تكن أصلا إلا مزيجا من التخوفات
والمتشابهات والظنيات، لا تنتهض –ولو مجتمعة- لتكوين رأي يدين المرء الله
به في قضية على هذا القدر من الخطورة، وأذكر أن الدكتور راغب السرجاني كان
يغرد منفردا خارج السرب في دروسه مقررا خلاف ما اعتقدوه بأحسن بيان وأبلغ
حجة، ولكن ما أحسب طرحه قد وصل إلى مشايخنا الكرام آنذاك وما استفاض به
البلاغ.

وقد وصف العلامة اليماني الفذ: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي حالا قريبا من
ذلك، وهو من هو ورعا وحبا لله ولرسوله –نحسبه والله حسيبه-، يقول رحمه الله
في كتابه (القائد إلى تصحيح العقائد):
(و بالجملة فمسالك الهوى أكثر من أن تحصى، وقد جربت نفسي: إنني ربما أنظر
في القضية زاعما أنه لا هوى لي، فيلوح لي فيها معنى فأقرره تقريرا يعجبني،
ثم يلوح لي ما يخدش في ذاك المعنى فأجدني أتبرم بذلك الخادش، وتنازعني نفسي
إلى تكلف الجواب عنه، وغض النظر عن مناقشة ذلك الجواب، و إنما هذا لأني
لما قررت ذاك المعنى أولا تقريرا أعجبني صرت أهوى صحته، وهذا مع أنه لم
يعلم بذلك أحد من الناس، فكيف إذا كنت قد أذعته في الناس ، ثم لاح لي خدش؟
فكيف لو لم يلح الخدش ولكن رجلا آخر اعترض علي به، فكيف إذا كان المعترض
ممن أكرهه!).

أما السبب الثاني في نظري، والذي يصدق في حق طائفة أخرى من مشايخنا الكرام،
فهو تأثرهم الواضح بالطرح الإخواني، والمنهج العام الذي تتبناه الجماعة في
الإصلاح، وقد كانوا له من قبل من الرافضين، بدأت بوادر هذا التأثر إبان
الثورة، ثم أخذ في الازدياد بعدها، حتى بنى بعضهم برنامجه الإصلاحي مقتبسا
من الخطوط العريضة للمنهج الإخواني بصورة لا تخطئها عين الناظر، فإذا كانت
المعركة الآن بيننا وبين خصومنا سياسية في المقام الأول، فإن الإخوان هم
جذيلها المحكك وعذيقها المرجب.

وهذا ليس إلا لونا من ألوان التجرد والإخلاص من حيث الأصل إن شاء الله، إلا
أن هذه اللحظات المحورية التي تشهد مراجعات منهجية: تتميز عادة بانهيار
السد الحاجز بالكلية بين الرؤية القديمة التي كان يتبناها الشخص وبين
الرؤية التي أُعجب بها مؤخرا وسوف يتبناها، فيفيض النهر الوافد بسيله
وزبده، ينهل منه المرء دون تمييز.

ومن تتبع تصريحات عدد من مشايخ السلفية بل ومواقفهم السياسية بعد الثورة، لوجد هذا التأثر جليا.

وقد كان من أظهر اعتراضات السلفيين على المنهج الإخواني الإصلاحي: أنه
يتضمن غلوًا في إظهار التوافقية ومبالغة في إظهار الانخراط في الجماعة
الوطنية، بصورة قد تؤدي إلى تمييع بعض القضايا الشرعية أحيانا، مع شيء من
الإفراط في الاعتماد على التحليلات الفكرية والاعتبار لبعض الرؤى السياسية
القائمة على الظنون، والتي تنقضها بعض أخبار الوحيين القطعية، والخطورة في
ذلك: أنه قد يؤدي إلى التفريط في بعض الفرص التي قل أن يجود الزمان بمثلها.

ثم إنك إذا بحثت عن أي متغير "معتبر" جد على الساحة أو على سلوك الإخوان
أنفسهم، يدفعنا إلى إعادة النظر في هذا التوصيف أو الاعتراض فضلا عن أن
ننقضه ونتبنى ضده! لم تجد على الإطلاق.

لكن بروز دور الإخوان –جزاهم الله عنا وعن مصر خيرا- في الثورة، مع إخفاق
بعض التيارات السلفية في تبني موقف يتناسب ومستوى الحدث، قد فرض على كثير
من السلفيين على كافة المستويات مراجعة مواقفهم واستراتيجياتهم، فصارت
قلوبهم تمتلئ إعجابا –بل قل: انبهارا!- بالمنهج الإخواني ورموزه يوما بعد
يوم ربما دون أن يشعروا، وصار البعض يتبنى موقفهم في أغلب القضايا المصيرية
ويصفهم بالعقل والحنكة وبكونهم "رجال المرحلة"، ولا يخفى أنهم أول من أعلن
أنهم لن يقدموا مرشحا للرئاسة، إذ في ذلك مخاطرة كبيرة على البلاد وعلى
الإخوان أنفسهم، وهذا قرار يتسق مع الخط الفكري للإخوان، ولكنه يصعب تخريجه
على أصول التيار السلفي إلا بتكلف، هذا التيار الذي جعل قضية إعادة تحكيم
الشريعة حجر الزاوية في كل تحركاته.

وكلا السببين من أخفى ما يكون، ولا يزعم تلميذهم المحب أنه بأقدر على رصده
منهم، ولكن قد جرت العادة أن بليدا ينظر إلى الحدث من خارجه لأقدر على رصد
وتحليل ما لا يبصره عشرون نبيها داخل بوتقته.

وليس هذا بقادح في مكانة الشخص ولا في علمه ولا فضله إذا ما ظهر منه مرة أو
مرتين، إذ لا يكاد يسلم منه بشر، والغيرة والتنافس بين الأقران أمر معروف
ليس بجديد، منصوص عليه واقع بين أهل الفضل من قبل، ويزداد عند من اتصف
بالقيادية بفطرته، والعاصم من ذلك كله، أن يدرس المرء الأمر قبل إصدار
الرأي، وأن يوطّن نفسه دائما على أن رأيه قابلٌ للنقاش، وأنه ربما يكون قد
خفيت عليه من الحقائق ما قد تقلب الموازين عنده رأسا على عقب، لا سيما في
مسائل السياسة الشرعية وما يجدّ على الساحة السياسية من أحداث متلاحقة تكون
المتغيرات والمعطيات في المسألة الواحدة فوق الحصر أحيانا، بل وتتغير
بسرعة خيالية في ذات الوقت، وأن يذكر نفسه دوما بأن علينا البذل، والله
يخلق من يحمل الراية ويختار.

ونحن إن كنا نتصور خلافا في الرؤى، فإن الذي لا نتوقعه أبدا من سادتنا
وآبائنا الكرام: أن يغلقوا الباب أمام أي طرح يرونه مخالفا لما قرروه في
مثل هذه القضية التي تقبل الأخذ والرد إلى القرن المقبل، فإن فتحوا للرأي
المخالف بابا، لم يبذلوا جهدا كافيا لتنقيته وتنقيحه حتى يُتصور على وجهه،
بل يصلهم مغلفا بديباجة الناقل المؤدلج سلفا، فإن طولبوا بالحديث عن هذه
القضية المصيرية، لم يكلموا الناس إلا رمزا!

بالله! هل يسعهم ذلك؟! وهل يليق هذا بقدرهم وقدر الرجل؟ وهل يُتعامل مع قضية بهذا الوزن بهذه الطريقة؟!

إنني ممن يعتقد أن ظهور حازم على الساحة يعد حدثا يؤرخ به، وفاصلا بين
مرحلتين في تاريخ العمل الإسلامي، وأرى من المناسب أن أشير إلى ذاك الإنجاز
الفريد الذي حققه على أرض الواقع، لا يكاد ينازعني فيه منصف، ذلك هو فتحه
للباب ثم تذليله للطريق أمام التيار الإسلامي لكي يقود الأمة.

فبعد أن كان الإسلاميون متهمين بالتخاذل والانعزال عن هموم المجتمع، ما
انعكس على تصور بعض الناس للإسلام نفسه، إذا بنا نرى هذا الفارس يشق الغبار
ويبرز حاملا روحه على كفيه، ليقود الزخم الثوري منفردا، يقول فيُسمع له،
قد بزّ أقرانه من المرشحين وغيرهم فلا يقاربه أحدهم، يُقر بنُبله وشهامته
منظرو التيارات المخالفة فضلا عن شبابها الثوري، وبذلك قدّم فرصة ذهبية
لوضع التيار الإسلامي في الصدارة، بعد أن فاتهم قطار يناير.

وبعد أن كانوا متهمين بالانشغال بقضايا وإن كانت في تصورنا ذات أهمية إلا
أنها عند عامة الشعب لم تكن في قائمة أولوياته على الإطلاق، مع إحجام ظاهر
عن تبني قضاياهم التي أهمّتهم وأرّقتهم، برز حازم ليثير هذه القضايا ويؤصل
لها ويجاهد بقلبه ولسانه وجوارحه ويخاطر بمستقبله السياسي في سبيل تحقيقها،
بصدق يظهر على قسمات وجهه، حتى كادت هموم الناس أن تحطمه.

قدم لنا خطابا تضمن حلولا لكثير من المعادلات التي استعصت على من قبله لا
تكاد تجد له نظيرا، فرأينا داعية يصدع بما يدين الله به لا يفرِّط في شبر
من الدين، ومع ذلك يقر له مخالفوه بسعة صدره وحسن خلقه وطيب عشرته وتقبله
للآخر، وقد كانت القاعدة المتقررة في أذهاننا: أن من رام الفرار من تهمة
الإقصائية لابد وأن يهوي في دركات التمييع.

رأينا مفكرا يطرح الرؤية الإسلامية في شتى قضايا ونواحي الحياة، يملك
تطبيقا عصريا لدين الله على مستجدات العصر، يستمع إليه محاوروه فاغرين
أفواههم من فرط إعجابهم بطرحه، وقد كان المعهود أن نرى من ينظّر ويؤصل،
فإذا ما طولب بتطبيق عصري لسنة النبي العدنان –صلى الله عليه وسلم- على
تفاصيل واقعنا: لم يَجُد إلا بتنظير للتنظير.

حازم هو من رجع بالشباب بعد أن أوشكوا على الانفلات من خطاب التيار
الإسلامي وممارساته المتأخرة، وعلى أي بر كانت سترسو سفينتهم لو انفلتوا،
الله أعلم.

رأينا محاورا يناور ويناظر، وكنا لا نكاد نرى إسلاميا إلا ويقع في فخاخ دواهي الإعلام..

صَهَر حازم هذا كله في بوتقة واحدة، ثم خرج لنا بخطابه وفعاله، فأذعن له كل ذي إنصاف وهو صاغر..

هذه حقائق لا يمكن تجميل عرضها بأفضل مما ذكرت، ومشايخنا الكرام بما أوتوا
من غيرة على دين الله وفهم لمنطلقات الدعوة وأهدافها ليقدرون لهذه المنجزات
قدرها.

الرجل يا أفاضل صاعد بسرعة البرق، هو ظاهرة لا يمكن تجاهلها ألبتة، فإن لم
تدعموه، ليدعمنّه غيركم، ومرة أخرى سوف تكونون قد أفقتم متأخرا، ولكن
الكارثة: أن الأمر هذه المرة سيتضمن خذلان أخٍ نادى رافعا راية الشريعة
التي نحاول منذ سنين أن نرفعها على استحياء، فلما صدع بها: سلمناه وحيدا
وخلينا بينه وبين خصومه، فإما أن يظهر عليهم وحده، فيأتينا بالغنائم في
بيوتنا، وإما أن يهزموه ويقضوا عليه، وقد استغاث من قبل بنا مرارا، وإن
القلب ليتفطر من مجرد تصور هذين الاحتمالين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

لا أتصور أن يكون أبرز معارضي مشروع رجلٍ على هذه الصفة الإسلامية الناصعة
هم المشايخ الكرام وكذا قيادات الإخوان، في حين يدعم مبادراته ويتبناها
ويثني عليها منصفو الليبراليين واليساريين!

فإن كانت النصرة الكاملة ممتنعة، فلعل المؤازرة والتشجيع وشد العضد بين
الفينة والفينة تكون حلا وسطا، فإن استكثرتم هذه أيضا، فليس أقل من أن
تولوا القضية شيئا من الاهتمام، فقد لاح للجميع أن الخطب جلل، وأن الشيخ
يغير الواقع المصري، وأن خصومه يتربصون به الدوائر، فتعين عليكم السعي
الحثيث إلى لقائه وبصورة مكثفة لتسمعوا من فمه وتعيشوا همه، ثم تقرروا
بعدها:
إما نصرته، وإما إنقاذه والأخذ بحجزه عن تلك المهلكة التي يلقي بنفسه وبالتيار الإسلامي كله فيها.

إنها أبسط حقوق الأخوة، لا أرى عذرا على الإطلاق يمنع من الوفاء بها.

ولا يفوتني أن أوصي مجددا الشباب الذين يرجى منهم الخير الكثير، أن يكونوا
خير عون للطرفين، وأن يسعوا لفتح قنوات الحوار بكل جهد، فهذا وربي من أرجى
الأعمال، عسى الله أن يبارك في الجهود، وتتغير الوجهات، وقلوب حازم
والمشايخ بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء..

قلت هذا الذي قلته بعد أن كتمته في صدري لشهور، والشهر في أيامنا هذه تقوم
فيه دول وتسقط حكومات ويُقتل زعماء، ثم قررت أن أبذله بين يدي مشايخي، وكلي
أمل أنه سيلاقي شيئا من القبول، ثم يأتي غيري فيقدم نفس وجهتي بأسلوب أفضل
بإذن الله وبحجج أظهر، ثم ثالث ورابع، والأمل في هؤلاء الأكابر المخلصين
ألا يخذلونا ولا يخذلوا الرجل.

والحمد لله رب العالمين..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ibrahem.mohamed.eg
 
خالد خطاب يكتب : مشايخنا الكرام.. اسمعوا من حازم، تنصروه أو تنقذوه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» د. حازم شومان يكتب :: قبل أن تموت الثورة
» الشيخ صالح الشواف يكتب : إلي شيعة حازم أتكلم
» إبراهيم محمد يكتب :: انصروا الشيخ حازم يرحمكم الله
» تأييد الشيخ عبد الله كامل للشيخ حازم أبو إسماعيل رئيساً للجمهورية و شعر رائع في مدخ الشيخ حازم
» لماذا حازم ؟! حازموووووووون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرسان الحق  :: الدعوة إلى الله-
انتقل الى: